الجمعة، 8 نوفمبر 2013

أخلاقيات اكديم ازيك

هو مخيم اكديم ازيك, منطقة تبعد عن مدينة العيون بنحو 17 كلم تقريبا, أنشئ يوم 08_10_2010 أقامه شباب من هاته المدينة, ضاقت بهم الدنيا في البحث عن سكن وشغل فاتفقوا على بنائه, ومابين عشية وضحاها اكتظ بالآلاف من الصحراويين الباحثين عن عيش كريم بطريقة حضارية تمثلت في ابتعادهم عن المدينة حتى لايتسسبوا في تعطيل سيرها, لكن هاته الأخيرة نزحت اليهم باطفالها ونسائها وشيبها وشبابها من نفس الجلدة ولهم نفس المطالب ويعانون نفس الاكراهات, لكن مايلفت الانتباه أكثر هي تلك الأخلاقيات التي لوحظت وكأننا نعايشها لأول مرة, ظهرت الطبيعة الصحراوية الصافية الى أصلها وكأن ظل الخيام وأجواء البادية الطاهرة, أعادوا لقاطني هذا المخيم من الشباب بالخصوص الى فطرتهم,اتحادهم,نخوتهم,فأنت ترى اليافع يرى في الصغيرة اخته والكبيرة امه أو قريبته, يحميها في النار ويكون حارسها الأمين في الليل, وعندما تهم احداهن بالمغادرة لاطمئنان على اهلها تجده يدس في يدها النقود لتأخذ سيلرة تقلها حتى وان كانت لديها والكل يفضل نفسه على الآخر , يعني الايثار, الكرم, الطيبوبة,التضحية, التفاني, صدقوني عندما تسأل عن أخت فستجدها أخت الكل وأم الكل وعزيزة وفوق الرؤوس , لكن فقط أتمنى أن لايكون تفكيكه ايذانا بقطع تلك الأواصر التي تلاقحت وتعارفت وتنامت في مدة قريبة من شهر, وان كانت قصيرة لكنها مدة كافية ؟لأن يحتفظ كل الصحراويين ممن سكنوا اكديم ازيك أو غيره بنلك الأخلاق التي أسميتها أخلاقيات اكديم ازيك لأنه أزال عنها الغبار وبث فيها الروح من جديد ,حبذا لو نقلها من تبقى منهم , ممن لم يمت ولم يسجن ,الى المدينة, وتبقى دستورا يطبقه الكل بدل الانجراف وراء المخدرات والجرائم الأخلاقية والعنصرية فيد الله مع الجماعة....
10_01_2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق