السبت، 9 نوفمبر 2013

مهرجان بوجدور أية مهزلة؟؟

مدينة مثل بوجدور تفتقر الى العديد من المرافق الحيوية والأماكن الترفيهية, وأهم من كل هذا ألم نكن نعيش أجواء عيد الأضحى المبارك, هل ياترى سمعنا أن ميزانية ما خصصت لجلب أضحيات للأسر الفقيرة والمعوزة ؟ بدل أن يضطر الكثيرون منهم الى بيع أجهزتهم المنزلية لحفظ ماء الوجه وادخال الفرحة الى قلوب الصبيان؟ أيضا هناك البطالة التي تنخر في العمود الفقري ألا وهو شباب المدينة, والكورنيش لماذا لايجهز ويكون صالحا لبناء متاجر ومقاهي وخيام ليسنوعب الساكنة ويكون متنفسا حقيقيا للصغار والكبار؟ هاته الملايين التي تهدر في المهرجان أليست المدينة في حاجة ماسة اليها ؟ لتنفق على طاقات رياضية وفنية وابداعية شبابية تحتاج الى تلك الأموال لتنمى مواهبها وتحتضن , وتكون ثروة حقيقية للاقليم تكسر ذاك الجمود الرهيب الذي تعانيه, فالكل يتجنب الاستثمار فيها لأنها غير مؤهلة لاستقبال أية مشاريع انمائيةكبيرة أو متوسطة , عندما نرمم البيت من الداخل بعد ذلك نفكر في الواجهة, المهرجان مجرد ذر الرماد في العيون والاستحواذ على الميزانية وايجاد غطاء منطقي لتمريرها من وجهة النظر الأخرى طبعا,بماذا سيفيد المدينة هؤلاء القادمون؟ مع احترامي للفن والفنانين والشعراء والفرسان وووووالخ, لكن بعد أن نقضي على او على الأقل نحد من تفاقم المشاكل التي تعانيها المدينة في الصحة والتعليم وتسوية وضعية بعض الموظفين والبنية التحتية , بعد ذلك لامانع عندنا من الاستماع الى الموسيقى والتمايل على انغامها, لكن لانرقص على آلام وأوجاع الآخرين, ونستمتع بالفروسية وأروقة الصناعة التقليدية ومعارض الكتب, في تلك الحالة يمكن ان تكون لدى الساكنة القابلية لاستساغة طعم المهرجانات لأنها ستحس بانها هي الرهان الأكبر ,فالشعوب هي الدعامة الأساسية لنجاح اية خطوة, وعموما لم اشأ الا ان أسلط الضوء على هذا الموضوع الحساس, حتى وان جلب المهرجان عدة انشطة تضخ الحياة في المدينة وتكسر الروتين عن الساكنة, لكنها مجرد حبوب منشطة ينتهي مفعولهابمجرد اسدال الستار على المهرجان , وتعود حالة الركود الى سابق عهدها ومعها غصة ألم في حلق كل هاته الأخيرة وكأنها استفاقت من حلم جميل على واقع مرير......
خالص الود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق