الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

جولة في ذاكرة امرأة محبطة....

تحس بالعالم يهتز من تحت أقدامها ، فلاهي سعيدة ولاتعيسة بل لاتجد تصنيفا لذاتها المحطمة ، فكل أيامها حالكة السواد، لاتعرف الابتسامة طريقا اليها ولو شاء القدر أن صادفتها فهي تشيح بكيانها بعيدا، تجيد تعذيب ذاتها فالماسوكية طبعها والسادية شعارها، والفشل الذريع مرافقها الأبدي، تسخر من كل السعداء وتعتبرهم بلهاء سذج فهي تفوق المعري في نظرته السوداوية للعالم والخنساء في حزنها السرمدي، كتلة متحركة من اللامبالاة والتعاسة والتمرد والسخرية اللاذعة للأشخاص والأشياء،تحقد على الجميع وتكفر بالمبادئ والقيم ودوما تجتر الأحزان وتبحث عن كل ما هو دراماتيكي لتنفس عن مكبوتاتها أحيانا بالصراخ وطورا بالضحك الهستيري وأحايين أخرى بارسال حمم الخلافات وبراكين الضغينة، انها مسكينة حقا تخلت عن انسانيتها باعتها بالأحزان والتذمر، رحلة مأساوية حقا، حتى الانتحار لم تجرؤ عليه ليس لتقواها طبعا بل لتتفنن في اتعاس المحيطين بها وتتمتع بحزنهم عليها، انها محبطة فعلا وتنقل شعورها المقيت لكل من يقترب منها............
مع تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق