لكل منا نقاط قوة في شخصيته سواء شكل جميل أوروح مرحة أوثقافة واسعة، حضور قوي، عقل راجح، فكر نظيف، لكن تأتيه لحظات احباط يغتال فيها كل هاته المميزات والنعم ويغدو شخصا عصبيا، متذمرا، لايعجبه العجب ولا الصيام في الرجب كما يقال، يرى نفسه بشعا، دميما، فاشلا، لاجدوى منه، لافائدة ترجى من ورائه، يتمنى الموت في كل لحظة، يرى محيطه سوداويا كنظرته، وطيعا يصل الى مرحلة متأخرة من الحزن والاحباط والدونية، وللأسف تهتز ثقته بنفسه فينعكس ذلك سلبا على تعامله مع الآخرين، فيتحول الى لاشيئ، عدم، صفر على الشمال، غير مقنع في كل تصرفاته لأن ثقته بنفسه اهتزت فتسرب شعور الضعف الذي يعيشه الى الآخرين فلم يعد لديه أي حضور ولاوجود بينهم، وكل ذلك راجع اليه بالأساس ، فلو اقتنع بذاته وبث فيها روح الحياة والرضا لما تسول العطف والتعاطف المريض من الآخرين، فمتى اقتنع بنفسه وبمؤهلاته الشخصية والعلمية وبه عموما واستثمر كل هاته المقومات في بناء انسان متزن وواثق من نفسه وقدراته دون غررور ولا كبرياء بل فقط تصالح مع هاته الأخيرة واكتشاف نقاط القوة والتفاني في تلميعها حتى تصير مع الوقت حقا مكتسبا وواقعا جميلا يعيشه، لأنه بكل صراحة ان لم يقتنع بذاته فلاأحد سيقتنع بها، نتساءل كيف تقتنع بنفسك؟ ماهي الطريقة العملية لاقناع الناس بها؟ كيف تنمي نقاط قوتك؟ هل انت فعلا مقتنع بنفسك؟ لنفسك عليك حق فهل وفيته ياترى؟ عموما أتمنى من الإخوة الكرام تكثيف الردود ولكم مني جميعا أطيب المنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق