ربما يجهل الكثيرون منا ميكانيزمات التعامل مع المسنين سواء أكانوا آباءا أو أمهات أو أقارب من بعيد أو قريب وربما فقط معارف، أو ربما يستنكر أحدهم ساخرا هل التواصل مع هؤلاء يحتاج الى فلسفة؟ بلى يحتاج،ففي تلك المراحل من العمر يكون المرء حساسا لدرجة لاتوصف وأحيانا يتصرف كطفل مدلل وطورا أخرى كسيد عنيد، وفي أحايين كثيرا منتقدا لاذعا ومتذمرا لأبعد الحدود، لكن رغم كل هاته التصرفات التي تكون في أوقات كثيرة شاذة وغريبة ومستنكرة لكن سلاح من لديه فلسفة التعامل مع المسنين هو التعاطي معهم بأقصى حد من التفهم والأريحية وضبط النفس والرحمة وامتصاص الغضب وبلع الاهانات والتجاوز عن تلك العبارات القاسيةوالمؤلمة في كثير من الأحيان، يستقبل كل هذا الكم من التناقضات برباطة الجأش والابتسامة الدائمة، ومحاولة التقرب من هؤلاء العزيزين الذين باتوا يظنون أن دورهم انتهى أو لم يعد لهم جدوى ، فكانت ردة فعلهم الطبيعية هذه ربما الحدة في الطبع والعدوانية الغير مقصودة تجاه أعز الناس، السؤال المطروح: كيف تستوعب المسن؟ ماهي الأساليب الناجعة لكسب وده؟ كيف نمتص غضبه؟ الطريقة المثلى لانتشاله من عزلته؟ الوسائل الكفيلة باعادة ثقته بالآخرين؟ الرجاء اثراء الموضوع بالنقاش ، فهؤلاء من المسكوت عنهم وربما من كثرة تبجيلنا لهم وعن غير قصد تكون القنوات بيننا وبينهم ضيقة جدا ولكم جزيل الشكر.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق